تُعَد حفلات الزواج في الإمارات العربية المتحدة مناسبة استثنائية تتجلى فيها التقاليد الثقافية والكرم العربي الأصيل. ومن بين عوامل النجاح لأي حفل زفاف، يأتي الطعام في مقدمة الأمور التي يجب العناية بها، حيث يُعكس من خلاله الذوق الرفيع والضيافة الفاخرة التي تميز المجتمع الإماراتي.
تبدأ قائمة الطعام في حفلات الزواج الإماراتية بالمأكولات التقليدية التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المحلية، ومن أبرزها "المجبوس"، الذي يُعد بتوابل غنية ودقيقة مع اللحم أو الدجاج، ويُحبذ تقديمه في صينية كبيرة تجمع الضيوف حولها في مظهر من مظاهر الألفة والمحبة. كما يحضر طبق "الثريد"، وهو مزيج من الخبز واللحم والخضروات في مرق غني بالنكهات، ليشكل جزءًا مهمًا من الولائم العربية.
بالإضافة إلى الأطباق التقليدية، يحرص الأزواج في الإمارات على إدخال الأطباق الحديثة والعالمية إلى قائمة الطعام لإرضاء جميع الأذواق. نجد "السوشي" الياباني و"الكانابيه" الفرنسي في مقدمة المقبلات، إضافة إلى أطباق إيطالية مثل الباستا والريزوتو. كما تلبي السلطات المتنوعة والمقبلات الباردة حاجة الضيوف لتجربة أطايب المطبخ العالمي في إطار محلي محافظ.
أما الحلويات، فهي تأخذ حيزًا كبيرًا من خيارات الضيافة. تعد "اللقيمات" بالعسل أو الدبس من أكثر الحلويات شعبية، تليها "البقلاوة" و"الكنافة" التي تضيف لمسة مميزة للختام. كما يُضاف إلى قائمة الحلويات مجموعة متنوعة من الكعك الفاخر المعد خصيصًا لهذه المناسبات وفقًا لرغبة وذوق العروسين.
تتولى خدمات تقديم الطعام دوراً مهماً في إنجاح الحفل، حيث تعمل على تقديم الأطباق بكفاءة عالية تضمن راحة الضيوف ورضاهم. تُعتبر هذه الخدمات بمثابة جسر للتواصل بين رغبات الأزواج وما يطمحون إليه من تقديم تجربة فريدة لضيوفهم. وباتت العديد من شركات تقديم الطعام في الإمارات تستعين بأمهر الطهاة لضمان تقديم كل ما هو أفضل، بالإضافة إلى تقديم أفكار جديدة ومبتكرة تناسب ذوق ورغبة الجيل الجديد من الأزواج.
في الختام، إن نجاح حفلات الزواج الإماراتية لا يقتصر فقط على جمال الديكور وروعة الأزياء، بل يمتد ليشمل فن اختيار الأطباق التي تعكس تقاليد المجتمع وتلبي رغباتهم العصرية، في تجربة متكاملة تعكس كرم الضيافة الإماراتي بأبهى صوره.